غَالِبًا مَا يُبْحَثُ الْجَمِيعِ عَنْ أَفْضَلِ الطُّرُق لِلْحِفَاظِ عَلَى صِحَّتِهِمْ وَعِلَاج الْأَمْرَاضِ الَّتِي قَدْ تُصِيبَهُمْ. وَبِسَبَب تَطَوُّر مَجَالَات الرِّعَايَة الصِّحِّيَّةِ بِاسْتِمْرَار تَبْرُز مَفَاهِيم الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ وَالصَّيْدُله الشَّخْصِيَّةُ كَخِيَارِين رُئِيَسِيِّين يَتَّجِهُ إلَيْهِمَا النَّاسِ عِنْدَ الْحَاجَةِ لِلرِّعَايَة الصِّحِّيَّة.
لَكِنْ مَا الْفَرْقُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْأُسْلُوبَيْن؟ وَمَا هِيَ الْمَزَايَا وَالْعُيُوب لِكُلٍّ مِنْهُمَا؟ فِي هَذِهِ الْمَقَالَةَ، سَنَقُوم بِمُقَارَنَة شَامِلَة بَيْن الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ وَالصَّيْدُله الشَّخْصِيَّةُ، مُتَنَاوِلِين تَارِيخ كُلٍّ مِنْهُمَا، طُرُق عَمَلِهِمَا، فَوَائِدِهِمْ، وَتَحَدِّيَاتِهِمْ.
الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ مُقَابِل الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ: أَيُّهَا أَفْضَلُ لِصِحَّتك؟ دَلِيلٌ شَامِل |
يَسْتَخْدِمُ الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ لِعِلَاجِ الْأَمْرَاضِ وَالِاضْطِرَابَات بِاسْتِخْدَامِ مُمَارَسَات وَاعْشاب مُتَوَارَثَة عَبَّر الأَجْيَال، بَيْنَمَا تُرْكَز الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ عَلَى تَخْصِيصِ العِلَاجَات بِنَاءً عَلَى الْخَصَائِصِ الْفَرِيدَة لِكُلِّ فَرْدٍ. فِي هَذِهِ الْمَقَالَةَ، سَنَقُوم بِالتَّعْمِق أَكْثَرُ فِي كُلِّ مَنْ هَذَيْنِ النِّظَامَيْن الْعِلَاجِئِين، مُسْتَعْرِضًيْن تَفَاصِيلُ أَكْثَر حَوْل فَعَّالِيَّتَهِمَا، وَتَحَدِّيَاتِهِمْا، وَإِفَاقَةُمَا المُسْتَقْبَلِيَّة.
محتويات المقالة :
1- تَعْرِيفِ كُلٍّ مِنْ الْعِلَاجِ التَّقْلِيدِيّ وَالصَّيْدُله الشَّخْصِيَّة .
2- التَّارِيخ وَالتَّطَوُّر .
3- طُرُقِ الْعَمَل .
4- الْفَوَائِد .
5- التَّحَدِّيَات .
6- التَّطْبِيقَات الْعَمَلِيَّةِ .
7- الْمُسْتَقْبَلِ .
8- خَاتَمِه .
1- تَعْرِيفِ كُلٍّ مِنْ الْعِلَاجِ التَّقْلِيدِيّ وَالصَّيْدُله الشَّخْصِيَّة :
الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ أُسْلُوبِ عِلَاجِيّ يَسْتَخْدِم الْأَسَالِيب الْقَدِيمَة الْمُتَعَارَف عَلَيْهَا عَبْرُ الأَجْيَال السَّابِقَة لِعِلَاجِ الْأَمْرَاضِ وَالِاضْطِرَابَات الَّتِي تُصِيبُ الْإِنْسَانَ مِثْل اسْتِخْدَام الْأَعْشَاب، وَالطِّبّ الشَّعْبِيّ، وَالْعَلَاجَات الْبَدِيلَة مِثْل الْوَخْزِ بِالْإِبَرِ، وَالتَّدْلِيك، وَغَيْرِهَا.
فِي الْعَدِيدِ مِنَ الثَّقَافَات، حَيْثُ يُعْتَبَرُ جُزْءًا مِنْ التُّرَاث الثَّقَافِيّ، وَيَسْتَخْدِم بِشَكْل مُكَمِّل أَوْ بَدِيلٍ لِلْعِلَاج الْحَدِيثَ بِمَعْنَى أَنَّ هَذَا النِّظَامِ يَعْتَمِدُ عَلَى الْفَهْمِ الشَّامِلِ لِجِسْم الْإِنْسَان وَعَلَاقَتُه بِالطَّبِيعَة حَيْثُ يُعْتَبَرُ الصِّحَّةُ تَوَازَنَا بَيْنَ الْجِسْمِ وَالْعَقْل وَالرُّوح .
بَيْنَمَا الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ تَعْمَلُ عَلَى الْعُلُومِ الْحَدِيثَةِ فِي تَخْصِيصِ العِلَاجَات بِنَاءً عَلَى الْخَصَائِصِ الْفَرْدِيَّة لِكُلِّ فَرْدٍ مِثْل الْخَصَائِص الْوِرَاثِيَّة كَالْجينوم وَنَمَط الْحَيَاة وَالْبِيئَة حَيْثُ يَتِمُّ وَصْف العِلَاجَات بِنَاءً عَلَى التَّفَاعُلِ الْفَرْدِيّ بَيْن الْأَدْوِيَة وَإِلَّجِينَات .مِنْ أَجْلِ تَخْصِيص العِلَاجَات بِحَيْثُ تَكُونُ أَكْثَرَ فَعَّالِيَّة وَأَقَلّ عَرْضِه لِلْإِعْرَاض الْجَانِبِيَّة.
2- التَّارِيخ وَالتَّطَوُّر:
يَمْتَدّ تَارِيخ الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ إلَى الاَفَ السِّنِينَ حَيْث الْعُصُورِ الْقَدِيمَةِ ، حَيْثُ كَانَتْ الْمُجْتَمَعَات تَعْتَمِدُ عَلَى الطَّبِيعَةِ وَعَلَى الْمَعْرِفَة الْمُكْتَسَبَةِ مِنْ التَّجَارِبِ الشَّخْصِيَّة وَالتَّقَالِيد الشَّفَهِيَّة فِي عِلَاجِ الأَمْرَاضِ.
اُسْتُخْدِمَتْ الْحَضَارَات الْقَدِيمَة مِثْل الْمِصْرِيِّين وَالصِّينِيِّين وَالْهُنُود النَّبَاتَات وَالْأَعْشَاب بِشَكْل وَاسِع، وَتَمّ تَوْثِيق هَذِهِ الْمَعْرِفَةِ فِي كُتُبِ طِبِّيَّة قَدِيمَة مِثْل "إلَّايورفِيدًا" فِي الْهِنْدِ وَاَلَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى تَحْقِيقِ التَّوَازُنِ بَيْنَ الْجِسْمِ وَالْعَقْلِ وَ"طِبّ الصِّينِيّ التَّقْلِيدِيّ". عَلَى مَرَّ الْعُصُور، تَطَوَّرَتْ هَذِه الْأَسَالِيب، لَكِنْ الْكَثِيرِ مِنْهَا لَا يَزَالُ يَسْتَخْدِم حَتَّى الْيَوْمِ.
إمَّا الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ فَهِي تُعْتَبَر حَدِيثِه نِسْبِيًّا حَيْثُ بَدَأَتْ تَأْخُذ مَكَانَتَهَا فِي الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ مَعَ تَقَدُّمِ التِّكْنُولُوجْيَا وَظُهُور عُلُوم الْجِينُوم، أَصْبَحَ مِنْ الْمُمْكِنِ تَحْلِيل الْجِينَات الْفَرْدِيَّة وَتَطْوِير العِلَاجَات بِنَاءً عَلَى هَذَا التَّحْلِيلَ.
تَمَثَّل الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ تَطَوُّرًا مَلْحُوظًا فِي مَجَالِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ حَيْث اسْتَفَادَتْ كَثِيرًا مِنْ تِكْنُولُوجْيَا النَّانو وَالذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيّ وَالتِّقْنِيَّات الْحَيَوِيَّة لِتَطْوِير عَلَاجَات جَدِيدَةٍ ، تَهْدِفُ إِلَى تَحْسِينِ فَعَّالِيَّة الْعِلَاج وَتَقْلِيل الْمَخَاطِر.
3- طُرُقِ الْعَمَلِ :
فِي عِلَاجِ مُعْظَم الْحَالَات تُسْتَخْدَم الْأَعْشَاب وَالْمُسْتَحْضِرًات الطَّبِيعِيَّةِ حَيْثُ يَقُومُ الْمُعَالِجُون بِتَشْخِيص الْمَرَضِ مِنْ خِلَالِ فَهْمِ الْإِعْرَاض وَالتَّارِيخ الطِّبِّيّ لِلْمَرِيض، وَيَسْتَخْدِمُون تَرْكِيبَات مِنْ الأَعْشَابِ وَالْمَكُّونَات الطَّبِيعِيَّةِ لِتَعْزِيز الشِّفَاء فَالْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ يَعْتَمِدُ عَلَى مَبَادِئِ مُعَيَّنَة تَتَعَلَّق بِتَوَازُن الْجِسْمُ وَالْعَقْل ، وَيُعْتَبَر الشِّفَاء عَمَلِيَّة شَامِلَة تَشْمَل الْجَوَانِب الْجَسَدِيَّة وَالنَّفْسِيَّة وَالِاجْتِمَاعِيَّة. تَخْتَلِف الْأَسَالِيب حَسَب الثَّقَافَة، لَكِنْ الْهَدَف يَبْقَى وَاحِدًا: اسْتَعَادَه التَّوَازُن الصِّحِّيّ.
بَيْنَمَا فِي الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ، يَتِمّ اسْتِخْدَام التَّحْلِيلَات الْجِينِيَّة وَالفُحُوصات الطِّبِّيَّةُ لِتَحْدِيد الْعِلَاج الْأَنْسَب لِكُلِّ فَرْدٍ. بِهَذِهِ العَمَلِيَّةِ نَضْمَن إِنَّ العِلَاجَ سَيَكُون أَكْثَر فَاعِلِيه وَأَقَلّ تَأْثِيرًا عَلَى الصِّحَّةِ الْعَامَّةِ. أَيْضًا تُسْتَخْدَمُ هَذِهِ الْبَيَانَات لِتَطْوِير خُطَط عِلَاجِيَّة أَكْثَرَ دِقَّةً وَتَحْدِيد الْجُرْعَات الْمُنَاسَبَة وَتَوَقُّع رُدُود الْفِعْل السَّلْبِيَّة الْمُحْتَمَلَة، بِمَا فِي ذَلِكَ اخْتِيَارٌ الْأَدْوِيَةُ الَّتِي تَتَوَافَق بِشَكْل أَفْضَلُ مَعَ الْخَصَائِص الْوِرَاثِيَّة لِلْمَرِيض .
4- . الْفَوَائِد :
يَعْتَمِد الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ . 1- عَلَى الْمُكَوِّنَات الطَّبِيعِيَّة، مِمَّا يُقَلِّلُ مِنْ التَّعَرُّضِ لِلْمَوَادّ الكِيمْيَائِيَّة الضَّارَّة .
2- لَدَيْه سَجَّل طَوِيلٍ مِنْ الِاسْتِخْدَامِ وَالفَعَالِيَّة فِي الْعَدِيدِ مِنَ الثَّقَافَات مِمَّايَزِيد مِنْ قَبُولُه .
3- يُعَالِج الْجَوَانِب النَّفْسِيَّةِ وَالِاجْتِمَاعِيَّةِ بِالْإِضَافَةِ إلَى الْجَسَدِيَّة .
4- غَالِبًا مَا تَكُونُ العِلَاجَات الطَّبِيعِيَّة أَقَلُّ ضَرَرًا بِالمُقَارَنَةِ مَعَ الْأَدْوِيَةِ الكِيمْيَائِيَّة .
أَمَّا فَوَائِد الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ .
1- الْعِلَاج مُصَمِّم وَفَقَأ لِاحْتِيَاجات الْفَرْدِ، مِمَّا يَزِيدُ مِنْ فَعَّالِيَّتَه .
2- اخْتِيَار الْأَدْوِيَة الْمُنَاسَبَة يُسَاهِمُ فِي تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر وَالْإِعْرَاض الْجَانِبِيَّة .
3- الِاسْتِفَادَةِ مِنَ أَحْدَث الأَبْحَاثِ فِي مَجَالَاتِ الْعُلُومِ الطِّبِّيَّةِ وَالْوِرَاثِيَّة .
4- يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ إلَى تَحْسِينِ الِاسْتِجَابَة لِلْعِلَاج وَتَقْلِيل فَتْرَة الَّتِعَافَى .
5. التَّحَدِّيَات :
تَحَدِّيَات الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ .
1- مُعْظَم العِلَاجَات التَّقْلِيدِيَّة يَحْتَاجُ إلَى دِرَاسَات سَرِيرِيَّة قَوِيَّة .
2- قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ سُوءُ فَهْمٍ حَوْل كَيْفِيَّةِ عَمَلِ هَذِهِ العِلَاجَات، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى عَدَمِ قَبُولِهَا فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الحَدِيثَةِ .
3- فِي بَعْضِ الْبُلْدَانِ، العِلَاجَات التَّقْلِيدِيَّة قَدْ تَوَاجَه صُعُوبَاتٍ فِي الِاعْتِرَافِ الْقَانُونِي بِهَا .
تَحَدِّيَات الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ .
1- العِلَاجَات الشَّخْصِيَّة غَيْر مُتَاحَة لِمُعْظَم النَّاسِ وَذَلِكَ لِارْتِفَاعِ ثَمَنِهَا كَثِيرًا .
2- يَتَطَلَّب مُسْتَوَى عَالٍ مِنْ الْمَعْرِفَةِ وَالْخِبْرَة لِفَهْم الْعُلُوم الْجِينِيَّة وَعُلِم الْأَدْوِيَة .
3- بَعْضِ الْمَرَافِقِ الصِّحِّيَّة غَيْر مِزْوَدِه بِالتِّكْنُولُوجْيَا لِتَقْدِيم الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّة .
6- التَّطْبِيقَات الْعَمَلِيَّةِ :
فِي الْعِلَاجِ التَّقْلِيدِيّ .
1- تَتَضَمَّن التَّطْبِيقَات الْعَمَلِيَّة لِلْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ اسْتِخْدَام الْأَعْشَاب لِعِلَاج أَمْرَاض مُعَيَّنَة مِثْل:نَبْتُه الْأَلُوَّة فَيَرْا: تُسْتَخْدَمُ لِعِلَاج الْجُرُوح وَتَهْيجَات الْجِلْد.
2- الشَّايُ الْأَخْضَرُ: يُعْتَبَر مُضَادًّا لِلْإِكسده وَيُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ فِي تَعْزِيزِ الْمَنَاعَة.
3- الْكُرْكُم: مَعْرُوف بِخَصَائِصِه الْمُضَادَّة لِلْإِلْتِهَابَات وَيُمْكِنُ اسْتِخْدَامُهُ فِي حَالَاتِ عَدِيدَةً.
فِي الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ .
تَشْمَل التَّطْبِيقَات الْعَمَلِيَّة لِلصَّيْدَلَه الشَّخْصِيَّة.
1- عِلَاج السَّرَطَان: يَتِمّ تَخْصِيص العِلَاجَات الكِيمْيَائِيَّة بِنَاءً عَلَى التَّرْكِيبِ الْجِينِيّ لِلْوَرم.
2- الْأَدْوِيَةُ النَّفْسِيَّة: يُمْكِنْ تَعْدِيلُ الْجُرْعَات حَسَب الِاسْتِجَابَة الْفَرْدِيَّة لِلْعِلَاج.
3- عِلَاجِ الأَمْرَاضِ المُزْمِنَةِ: مِثْل السُّكَّرِىّ، حَيْث تُخَصِّص الْأَدْوِيَة بِنَاءً عَلَى التَّرْكِيبِ الْوِرَاثِيّ لِلْمَرِيض .
7- الْمُسْتَقْبَلِ :
مُسْتَقْبَلٌ الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ .
زِيادَةِ الْوَعْيِ بِالْفَوَائِد الْمُحْتَمَلَة لِلْعِلَاجِات الطَّبِيعِيَّةِ مُمْكِنٌ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى اسْتَمَرَّا ر الِاهْتِمَام بِالْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ . أَيْضًا قَدْ يُؤَدِّي دَمْج الْعِلَاج التَّقْلِيدِيّ مَعَ الْعِلَاجِ الْحَدِيثَ إِلَى تَطْوِيرِ أَسَالِيب عِلَاجِيَّة جَدِيدَة وَأَكْثَر فَعَّالِيَّة .
مُسْتَقْبِل الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ
مَعَ تَقَدُّمِ التِّكْنُولُوجْيَا مِنْ الْمُتَوَقَّعِ أَنْ تَسْتَمِرَّ الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ فِي النُّمُوِّ وَالِازْدِهَار. قَدْ تُصْبِحُ العِلَاجَات الشَّخْصِيَّة أَكْثَرُ شُيُوعًا بِفَضْل زِيادَةِ الْوَعْيِ وَالتَّطَوُّرَات فِي الْعُلُومِ الطِّبِّيَّةِ. يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ الْأَبْحَاث الْمُسْتَمِرَّةَ فِي هَذَا الْمَجَالِ إلَى تَحْسِينِ العِلَاجَات وَتَقْلِيل التَّكَالِيفِ.
مِنْ الْمُحْتَمَلِ أَنْ تُصْبِحَ الْفُحُوصَات الْجِينِيَّة جُزْءًا رَوَتْيْنِيًّا مِنْ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ .
8- خَاتَمِه:
كُلٍّ مِنْ الْعِلَاجِ التَّقْلِيدِيّ وَالصَّيْدُله الشَّخْصِيَّةُ يَحْتَوِي عَلَى مَزَايَا وَعِيوبا، يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ العِلَاجَات التَّقْلِيدِيَّة فَعَّالَة وَأَمْنِه، بَيْنَمَا تَقَدَّم الصَّيْدَله الشَّخْصِيَّةُ خِيَارَات مُتَقَدِّمَة وَعِلْمِيَّة وَيَعْتَمِد الِاخْتِيَار بَيْنَهُمَا عَلَى عِدَّةِ عَوَامِل، مِنْهَا الْحَالَةِ الصِّحِّيَّةِ لِلْفَرْد، وَتَفْضِيلُاته الشَّخْصِيَّةُ لِأَيٍّ مِنْهُمَا ، وَتَوَافُر الْعِلَاجُ .
قَدْ يَكُونُ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْأُسْلُوبَيْن هُوَ الْحِلُّ الْأَنْسَب لِلْكَثِيرِين، مِمَّا يَسْمَحُ بِالِاسْتِفَادَةِ مِنْ كِلَا النِّظَامَيْن لِتَحْسِين الرِّعَايَة الصِّحِّيَّة.
مِنْ الْمُهِمِّ دَائِمًا اسْتَشَارَه الْأَطِبَّاء وَالِاخْتِصَاصُيين قَبْلَ اتِّخَاذِ أَيْ قَرَارٍ يَتَعَلَّق بِالْعِلَاج، لِضَمَانٍ إنْ تَكُونَ الْخِيَارَات مُنَاسَبَة وَأَمْنِه.
0تعليقات